الثلاثاء، 5 مايو 2015

مقال : الأقتصاد الأسلامى من المنظور الحديث جزء 1

الفوركس نيوز :

قد يظن البعض أن الأقتصاد هوعلم قد نشأ فى العصور الحديئة أو فى تلك الأونة , ولكن الحقيقة بأن الأقتصاد هو علم راسخ يتداوله البشر من عصور غابرة قد تفوق الاف السنون , بالفعل فلم تتجزؤء المبادئ و الأصول التى بنى عليها الأقتصاد الحديث و المبادي التى قد أشتملت عليها الأقتصاد فى أوروبا الوسطى أو أسيا أو حتى مصر القديمة منذ مئات والاف السنين , و اليوم نتحدث عن الأقتصاد الأسلامى و نحن اليوم على مشارف القرن الواحد و العشرون و يمتلئ العالم حالياً بالعديد من النظريات الفكرية و العلمية و الخاصة بعلوم الأقتصاد الحديث ألا أن الاقتصاد الأسلامى و حتى الأن لايزال راسخاً و جديراً بالتطبيق و أعادة التدقيق .
الأقتصاد الأسلانى كتعريف هو مجموعة من المبادئ و الأصول الأقتصادية للدولة الأسلامية و التى تتماشى مع مبادئ المرجعين الرئيسين و هما القرأن الكريم و السنة و فقاً بما يتلائم مع متطلبات و حاجات البلاد التى يتم فيها تطبيق الأقتصاد الأسلامى .

مزايا الأقتصاد الأسلامى :
الاقتصاد الاسلامى له العديد من المزايا فكونه يتسق مع مبادئ القرأن الكريم و السنة النبوية فهو يصلح لكل عصر و كل زمان , بالاضافة الى أن الاقتصاد الأسلانى لم يغفل ذوي الحاجة من المساكين أو الحتاجين , فهو لم يكن منعزلاً عن المجتمع كبقية المبادئ التى بنى عليها الأقتصاد الحديث بل وضع الله فى قرأنة الكريم و سنة نبية الشريفة مبادئ و خطوط محددة كالزكاة و الصدقة و أعاجة اليتامى و المحتاجين

قال تعالى " بسم الله الرحمن الرحيم "
{..قد أفلحَ من تَزَكَّى..} صدق الله العظيم 
 (87 الأعلى آية 14)


و قال تعالى " بسم الله الرحمن الرحيم "
{..خُذْ من أموالِهِم صَدَقَةً تُطهِّرُهُم وتُزَكِّيهِمْ بها..} صدق الله العظيم 
(9 التوبة آية 103)
 بل وأن القرأن الكريم قد وضع فى نصوص  الزماة الفئات التى يحق لها الصدقة دون غيرها عملاً بمبادئ تكافؤ الفرص و الحاجة .
يقول تعالى " بسم الله الرحمن الرحيم "
{..إنَّما الصَّدقاتُ للفقراءِ والمساكينِ والعاملينَ عليها والمُؤَلَّفَةِ قلوبُهُم وفي الرِّقابِ والغارمينَ وفي سبيلِ الله وابنِ السَّبيلِ 
فريضةً من الله والله عليمٌ حكيم..}  صدق الله العظيم
(9 التوبة آية 60).

و هناك العديد و العديد من الأيات القرأنية التى ناقشت موضوع الزكاة و الصدقات .
حدد ايضا مبدأين رأسيين فى مزاولة النشاط الأقتصادي و هما 
* أن المال مال الله و الأنسان مستخلف فية 
*أن المال أداة محددة القيمة ووسيلة للتبادل التجاري فلا يجوز بيعة أو تاجيرة "الربا" 

و من هنا فأن الأقتصاد الأسلامى و من وجهة نظري أقتصاد قيم قد بنى على الرحمة الأيمان و عدم الأستغلال و الحرص على مساعدة المحتاجيين ,و لعل ما نقصد به اليوم من محتاجيين لانقصد به قط أفراداً بل يمكننا أن نقصد به دولاً و حكومات , فهو أقتصاد مرن يصلح لكل مكان و لكل زمان .


نتقابل بأذن الله مع الجزء الثانى من الأقتصاد الأسلامى من المنظور الحديث .


0 التعليقات:

إرسال تعليق